اسئلة الحب تثير الجدل حقا في يوم يحتفل فيه العالم بعيد الحب مع ظواهر تتوالى وبعضها ينطوي على تساؤلات ثقافية ملحة ومع واقع حافل بالتحديات والمتغيرات التي طالت مفهوم الحب ذاته.
وبين افراح وتباريح تتبارى مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية في نشر اخبار وصور احتفالات نجوم المرحلة بعيد الحب المعروف عالميا باسم "الفالنتاين" غير ان الصخب الاحتفالي او الاحتفال الصاخب حتى اواخر الليل واوائل السحر لن يغطي على السؤال الصعب :"هل يرقص الحب الحقيقي ذبيحا..هل يرقص الحب الحق من وطأة الألم"؟!!.
صحيح ان "صفصاف الذاكرة" يبكي حول انقاض العمر لكن الصحيح ايضا ان اللحظة دوما حبلى باحتمالات ولادة كل ماهو جديد ورائع ومن هذا الجديد مثلا وان اعترض عليه البعض او اعربوا عن دهشتهم حياله وخاصة بين بعض المثقفين هذا الرواج الكبير لكتاب "حبيبتي" للمطرب الشاب احمد ثروت الشهير باسم "زاب"في الدورة السادسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وايا كانت الاعتراضات التي ابداها بعض المثقفين حيال كتاب "حبيبتي" الذي تحول لظاهرة في معرض الكتاب فان الكتاب بمحتواه غير التقليدي والبسيط يثير تآملات حول معنى الحب في القرن الحادي والعشرين فيما يقول المؤلف ومغني الراب "زاب ثروت " ان كلمة "حبيبتي" لها الكثير من المعاني معتبرا ان الهدف من كتابه "اعلاء قيمة الكلمة".
ويوضح ثروت ان كتابه المثير للجدل "تفاعلي" وهو ببساطة مجموعة رسائل تتناول معنى كلمة "حبيبتي" ومن يستحقها حقا ومنها رسائل للأم والأخت والابنة والزوجة والوطن نافيا صحة وجود اي ايحاءات غير اخلاقية في هذا الكتاب.
وبعيدا عن ظاهرة كتاب "حبيبتي" وهي ظاهرة شبابية بامتياز بقدر ماتؤكد على اهتمام الشباب بمعنى الحب فمن نافلة القول انه لاحياد في الحب ومن هنا فهو ارض الشعراء الذين لايعرفون الحياد في المشاعر وماكان لهم الا ان يسيروا حتى نهاية القصد وذروة القصيد كما تسير الكواكب نحو اوجها حتى لايموت العناق ويموت الينبوع قبل الحصاد وتموت الوردة والقيثار وحتى نفتح خزانة الأيام والقصائد الملأي بكلمات تذوب حبا !.
وفي سياق رده على تساؤلات استنكارية للاحتفال بعيد الحب في سياق ظروف قد تبدو غير لمثل هذا الاحتفال يقول الشاعر فاروق جويدة :"ان السبب في الكوارث التي تحيط بنا ان الحب سافر من دنيا البشر" مؤكدا على ان "الحب هو الذي منح الحياة جلالها منذ بدء الخليقة".
والحب الحقيقي دوما اقوى من النسيان وان بقى احيانا كامنا في اعز ادراج الذاكرة دون ان ينال منه ابدا "قصف الأيام وتحولات الزمان والمكان" ولاتنال منه سيول من لهب تتفجر من اتون نفوس لاتعرف الحب ومعادية للجمال !.
دون الحب لايبقى سوى الرماد والغبار و"اللاشييء" وتتلاشى "ابجدية الانسان" حرفا حرفا وصورة صورة ولايبقى سوى "فراغ النفي" !..وكما يقول فاروق جويدة :"لولا الحب ماعرفنا كل الأشياء الجميلة في حياتنا" مضيفا :"الحب هو الذي جعلنا نتحمل مشقة السفر بحثا عن احلامنا..انه يمنحنا القدرة ويعلمنا الاصرار وينطلق بنا الى الى آفاق لم ندركها بعد".
انما الحب يعمر الأيام والتاريخ والمكان ويشحن اللحظة بالامتلاء وعطر يرشح من قوارير مباركة فاذا بالشوارع والساحات بساتين الوان واطياف حلم انساني ورقصة حرية ونجوم بجدائل تتدلى رياحين ودروبا للأمل!.
ولولا الحب - بتعبير الشاعر فاروق جويدة-ما غامر الانسان في حياته بحثا عن الأجمل والأفضل ولولا الحب ماكان الابداع الجميل والفن الراقي والحكمة الصادقة فيما يعتبر ان "ان الحب يلون الأيام ويزيل عنها الصدأ, وحين غاب الحب عن البشر تراجعت مواكب الأحلام واصبح الانسان فقيرا في مشاعره بخيلا في احاسيسه".
وواقع الحال ان الشاعر والكاتب فاروق جويدة احد الكبار في عالم الكتابة عن الحب بتلاوين ابداعية مبهجة وقد لاتخلو احيانا من شجن ودون الحب- كما يتابع جويدة- الانسان " يرى الأشياء ولايراها لأنه فقد القدرة على ان يبصر فيرى كل شييء في مكانه.. بدون الحب تختل موازين الأشياء فلا نرى النهار نهارا ولانرى الجمال جمالا".
و"الحب" كما يقول الشاعر السوري الكبير علي احمد سعيد الشهير بأدونيس اقوى من "القصف الكيماوي" وهذا الشاعر الذي يعيش في باريس وشارك في فعاليات للدورة الأخيرة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كثيرا مايقرأ الكون "بعين الحب والجمال" وكثيرا مايبدو صوته "كقيثار بأصوات متعددة" ويمزج بين الضوء والظل ويطلق في قصائده طيور الحياة فيشيد بالحب للشعر العربي بيتا عاليا في مدينة الكون !.
الحب عند ادونيس تحالف مع الفن وابتكر اجنحة وتجاوز افقا عربيا تقليديا لايزال يتنفس السراب ليمضي الشاعر الكبير باللغة ومع اللغة يتعانقان في بهاء باذخ قابضا على الحلم النبيل بأن تكون الأرض العربية يوما ما ارضا للحب لاالنفاق وان تكون بيتا ومدينة للعقل والقلب والعمل للجميع بلا تمييز وذاكرة للابداع لاالقتل!.
"يكتب كمن يزرع وردة لغاية واحدة :ان يلبي رغبة العطر" !..بالحب كان لأدونيس ان يمتلك القدرة المتواصلة على الكتابة في واقع يلتهم القدرة حتى على التخيل وهو القائل :"اذا قدرت ان تتفيأ ظل الفراشات فذلك يعني انك قادر ان تطير بأجنحتها" ولئن سأله سائل :"قل لنا اين يطوف عقلك"؟! يجيب قائلا :"في الأطراف القصوى, في لجج مايختمر ويتكون بعيدا عما يسود ويهيمن".
انه ادونيس القائل في الأنثى والأنوثة :"ضمي اليك ايتها الأنوثة جسد الفجر وقولي له ان يرسم وجهك على ذهب الوقت" وهو الذي زار العراق الجريح فخاطب الأنثى الكردية والأنوثة عموما هناك قائلا :" مثلك اقف على شرفة الكون حيث يضطرب القمر تحت اهدابك العاشقة, مثلك ارى كيف ينسكب الزمن في موسيقى الدمع الذي لايزال ينسكب حزنا على شقاء العالم وارى كيف ترسمين للمستقبل شرفات تتعانق فيها اطراف الأرض"!.
في يوم شتاء كهذا الذي يحتفل فيه العالم بعيد الحب يتساءل ادونيس :"من يقدر ان يتنبأ بنية الريح من يعرف ماذا تضمر العاصفة؟" وبعقله الشاعر اللاقط للمتناقضات والمفارقات هاهو يقول ويتساءل :" من الصديق في هذا العصف الذي يهز الخرائط"؟! فهاهي الأيام رياح تتلاقح و"المشهد حبر لكل افتراض ولكل احتمال"!.
آلهذا يحب ادونيس "غالبا مالا يعرفه"؟!..ام لهذا يقول لنفسه:"ربما يحق لي ان اصغي الى الأنوثة الكردية..كلا لن افارق الأنوثة العربية في بغداد ولن احتضن الا الضوء وصداقة الضوء"؟!..ام لهذا يقول الشاعر الكبير حقا :"سأقيم القطيعة مع بشر تتقطع حبال اصواتهم بين شفتي تاريخ كاذب ولن اخلق على صورتك الا شيئا واحدا :الشعر".
في الكتابة عن الحب للحروف شذى ياسمين وضمائم فل وندى وبيت موعده الحلم ومقامات الحرية..انها الكتابة الشاعرة بكلمات تستدعى صوت فيروز فى عتبات الشتاء عندما يحلو شدوها الفتان :"اعطنى الناى وغنى" .
وفي تأملات بالغة العمق والعذوبة للشاعر الأمريكى هنرى كول فى قضايا الحب وشجونه وهو ينظر فى قصائد الشاعر الفرنسى الكبير شارل بودلير يوضح ان كثيرا من قصائد صاحب ديوان "ازهار الشر" كانت "تستكشف الطابع المتغير للجمال فى خضم تحولات باريس الى مدينة صناعية".
وينظر كول لديوان "ازهار الشر" الصادر عام 1857 باعتباره "اللحن الآخير للرومانسية قبل ان توارى الثرى" فيما يتناول نظرة بودلير للحب الى جانب فنانين وكتاب عظام قدر لهم ان يعيشوا فى باريس مثل الفنان الأسبانى بابلو بيكاسو والكاتب الروائى الأمريكى ارنست هيمنجواى والأديبة والناقدة الأمريكية جيرترود شتاين.
وتحت عنوان :"شارع الشاعر " في مجلة "نيويوكر" تحدث الشاعر الأمريكى هنرى كول عن ايامه فى" الحى اللاتينى" بباريس وعن شوارع تفوح بعبق ذكريات الحب ونهر السين والمكتبات ودور السينما وبرج ايفل وحدائق لكسمبورج وتمثال بودلير والزهور التى وضعها عند نصبه التذكارى دون ان ينسى القاء نظرة على الفنادق الرخيصة التى قضى فيها المبدع الانجلو-ايرلندى اوسكار وايلد ايامه الأخيرة فى بداية القرن العشرين .
هذا شاعر فى حالة حب ومهموم بسؤال حول ديمومة الشعر الأمريكى كجزء من همومه كشاعر والطريف انه خلافا لما يردده البعض من ان "اجمل الشعر اكذبه"- يرى هنرى كول ان الشعر لايجوز له ان يكذب حتى لو كان النثر فى القصة او الرواية يكذب فى قضايا الحب.
وفى ديوانه الأخير الصادر فى نيويورك بعنوان : "لمسة" والذى حصل على جائزة "جاكسون" للشعر نزعات نوستالجية حادة الحنين وموسيقى الشجن وارث المكان ورائحة الأيام لشاعر مؤمن بأن القصيدة ينبغى ان تتوهج بالصدق وانه يريد ان يصنع بالشعر عالما من الخيال لكنه حقيقته هو وحده.
وهنرى كول شاعر من طراز غريب بالفعل حتى من حيث التركيبة العائلية فوالده امريكى ووالدته ارمنية فرنسية وقد ولد عام 1956 فى منطقة "فوكوكا" باليابان وشب عن الطوق فى فيرجينيا بالولايات المتحدة ليسير فى طريق الشعر ويصدر حتى الآن ثمانى مجموعات شعرية بالانجليزية.
وبين عامى 1982 و1988 شغل هنرى كول منصب مدير اكاديمية الشعر الأمريكى ونهض بتدريس فنيات الشعر وجماليات القصيدة فى العديد من الجامعات حتى استقر به المقام فى جامعة اوهايو وبات من اعلام القصيدة الأمريكية المعاصرة كما توضح مجلة "ذى نيويوركر".
وقد يحق التساؤل:هل للحب اعاصير ام انه لايعرف سوى الطبيعة العذراء والناى وموسيقى الشعر والسمو المتعالى على المادة ورومانسية الروح على ضفاف كون ساحر..لعل اسئلة كتلك الاسئلة بحاجة لاجابات شاعر كبير مثل فاروق جويدة الذى ماكان للحب ان يبتعد عن اجندته الفنانة.
وتحت عنوان :"شارع الشاعر " في مجلة "نيويوكر" تحدث الشاعر الأمريكى هنرى كول عن ايامه فى" الحى اللاتينى" بباريس وعن شوارع تفوح بعبق ذكريات الحب ونهر السين والمكتبات ودور السينما وبرج ايفل وحدائق لكسمبورج وتمثال بودلير والزهور التى وضعها عند نصبه التذكارى دون ان ينسى القاء نظرة على الفنادق الرخيصة التى قضى فيها المبدع الانجلو-ايرلندى اوسكار وايلد ايامه الأخيرة فى بداية القرن العشرين .
هذا شاعر فى حالة حب ومهموم بسؤال حول ديمومة الشعر الأمريكى كجزء من همومه كشاعر والطريف انه خلافا لما يردده البعض من ان "اجمل الشعر اكذبه"- يرى هنرى كول ان الشعر لايجوز له ان يكذب حتى لو كان النثر فى القصة او الرواية يكذب فى قضايا الحب.
وفى ديوانه الأخير الصادر فى نيويورك بعنوان : "لمسة" والذى حصل على جائزة "جاكسون" للشعر نزعات نوستالجية حادة الحنين وموسيقى الشجن وارث المكان ورائحة الأيام لشاعر مؤمن بأن القصيدة ينبغى ان تتوهج بالصدق وانه يريد ان يصنع بالشعر عالما من الخيال لكنه حقيقته هو وحده.
وهنرى كول شاعر من طراز غريب بالفعل حتى من حيث التركيبة العائلية فوالده امريكى ووالدته ارمنية فرنسية وقد ولد عام 1956 فى منطقة "فوكوكا" باليابان وشب عن الطوق فى فيرجينيا بالولايات المتحدة ليسير فى طريق الشعر ويصدر حتى الآن ثمانى مجموعات شعرية بالانجليزية.
وبين عامى 1982 و1988 شغل هنرى كول منصب مدير اكاديمية الشعر الأمريكى ونهض بتدريس فنيات الشعر وجماليات القصيدة فى العديد من الجامعات حتى استقر به المقام فى جامعة اوهايو وبات من اعلام القصيدة الأمريكية المعاصرة كما توضح مجلة "ذى نيويوركر".
تناول الشاعر والكاتب فاروق جويدة طرفا من قضايا الحب والمحبين بقوله: "بعض الناس يتصور ان الحب لايموت فى حين ان كل الأشياء فى الحياة لها بداية ونهاية" مضيفا:" وفى الحب شىء غامض لانراه ولكننا نشعر به وحين يختفى يتحول الحب الى تمثال من الشمع فيه الملامح والعيون ولكنه غارق فى صمت مخيف".
واذا كان فاروق جويدة يسلم بأن الحب مثل كل الأشياء "يرحل ويخرج بلا عودة" فانه يفضل دائما "ان ينتهى كل شىء بلا جراح" فيما توقف عند مشكلة الأنانية فى الحب قائلا : "فى الحب شىء من الأنانية وكثير من الغيرة ..من حق المحب ان يشعر انه يمتلك حبيبه والملكية هنا لاتشبه ملفات الشهر العقارى..ان الملكية فى الحب هى الالتزام والصدق والامانة".
ويرى جويدة ان المحب لابد وان يشعر بالأمان وانه لايبحر بلا شراع او ان يجد نفسه بين امواج متلاطمة ويكتشف انه يعيش أكذوبة كبرى اما الغيرة فهى الوجه الاخر لهذه الملكية الروحية.
غير انه اوضح "ان هناك الغيرة المجنونة التى تنتهى عادة بجريمة قتل وهناك الغيرة العاقلة التى تترك احساسا جميلا بالرضا..وكل الاشياء فى الحياة اذا زادت عن الحد تحولت الى كارثة افسدت كل شىء حتى فى الحب نفسه".
واضاف فاروق جويدة:"اعرف صديقا وكان كاتبا كبيرا افسدت الغيرة حياته امام امرأة احبته بجنون وتحول الحب الى نكد دائم وكان الفراق ولم يتزوج صديقى بعدها" فيما رأى ان قليلا من الغيرة فى الحب مثل ملح الطعام يعطى مذاقا احلى وكثيرا من الملح فى الطعام يفسده وهذا مايحدث فى الحب ايضا".
طبيعى الا يذكر الكاتب والشاعر فاروق جويدة اسم صديقه اما فى امريكا فكتب السيرة الذاتية للمشاهير من الكتاب والفنانين تنقب فى قضايا الحب لهذا او ذاك كما يتجلى فى هذا الكتاب الذى صدر بعنوان:"ثورنتون وايلدر:حياة" بقلم بنيلوب نيفين.
وفى هذه السيرة الذاتية الجديدة عن حياة الروائى والكاتب المسرحى الأمريكى الراحل ثورنتون وايلدر الذى فاز بجائزة بوليتزر ثلاث مرات لم تأل المؤلفة بنيلوب نيفين جهدا للعثور على قصة حب كبيرة فاذا بها تكتشف ان حبه الكبير كان للكتابة والفن وحدهما واذا بالقارىء يكاد يشعر عبر صفحات الكتاب التى تتجاوز ال800 صفحة بزفرات الضيق والغيظ للمؤلفة التى اخفقت فى الوصول لمأربها!.
ولعل القارىء يلتمس العذر لبنيلوب نيفين لأن ثورتون وايلدر الذى قضى فى اواخر عام 1975 كان من كبار الكتاب الأمريكيين فى الحب وشجونه فكيف لاتكون له قصة حب كبيرة بالمعنى الذى تبحث عنه المؤلفة دون جدوى؟!..وعلى اى حال فهناك شعراء كبار مثل محمد الماغوط بدوا فى حالة بحث عن شىء اسمه الحب!. و اذا كان الشاعر السورى الراحل محمد الماغوط قال يوما ما :لقد اعطونا العطر والخواتم واخذوا الحب فان الشاعر الأمريكى هنرى كول يرى ان اللغة تتحول بالحب الى فن ..فهل يمكن للكلمة ان تكون معادل الحب وان تتحول لأوراق تنبض بالحياة مقابل اوراق تتساقط فى الخريف؟!.
هل تكون الكلمة علاج الروح من خريفها وتعود بها لأول النبع؟!..ماالحب الا كلمة ويالها من كلمة..آليس الوطن كلمة والحرية كلمة والعدل كلمة؟!..فمرحبا بالكتابة الشاعرة عن الحب فى كل المواسم والمدارات وبما يقوله الشاعر فاروق جويدة :"مع عيد الحب حاول ان تتذكر اناسا احبوك ومنحتهم اجمل واغلى مالديك وهي المشاعر واذا استطعت ارسل كلمة رقيقة لمن منحك يوما ما لحظة حب صادقة".
نعم ..نحن بحاجة للحب "كي لاتتحول الحياة الى موت يقاتل الموت في مدارات كراهية يصعب فيها تمييز القتيل عن القاتل "!.
وبين افراح وتباريح تتبارى مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية في نشر اخبار وصور احتفالات نجوم المرحلة بعيد الحب المعروف عالميا باسم "الفالنتاين" غير ان الصخب الاحتفالي او الاحتفال الصاخب حتى اواخر الليل واوائل السحر لن يغطي على السؤال الصعب :"هل يرقص الحب الحقيقي ذبيحا..هل يرقص الحب الحق من وطأة الألم"؟!!.
صحيح ان "صفصاف الذاكرة" يبكي حول انقاض العمر لكن الصحيح ايضا ان اللحظة دوما حبلى باحتمالات ولادة كل ماهو جديد ورائع ومن هذا الجديد مثلا وان اعترض عليه البعض او اعربوا عن دهشتهم حياله وخاصة بين بعض المثقفين هذا الرواج الكبير لكتاب "حبيبتي" للمطرب الشاب احمد ثروت الشهير باسم "زاب"في الدورة السادسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وايا كانت الاعتراضات التي ابداها بعض المثقفين حيال كتاب "حبيبتي" الذي تحول لظاهرة في معرض الكتاب فان الكتاب بمحتواه غير التقليدي والبسيط يثير تآملات حول معنى الحب في القرن الحادي والعشرين فيما يقول المؤلف ومغني الراب "زاب ثروت " ان كلمة "حبيبتي" لها الكثير من المعاني معتبرا ان الهدف من كتابه "اعلاء قيمة الكلمة".
ويوضح ثروت ان كتابه المثير للجدل "تفاعلي" وهو ببساطة مجموعة رسائل تتناول معنى كلمة "حبيبتي" ومن يستحقها حقا ومنها رسائل للأم والأخت والابنة والزوجة والوطن نافيا صحة وجود اي ايحاءات غير اخلاقية في هذا الكتاب.
وبعيدا عن ظاهرة كتاب "حبيبتي" وهي ظاهرة شبابية بامتياز بقدر ماتؤكد على اهتمام الشباب بمعنى الحب فمن نافلة القول انه لاحياد في الحب ومن هنا فهو ارض الشعراء الذين لايعرفون الحياد في المشاعر وماكان لهم الا ان يسيروا حتى نهاية القصد وذروة القصيد كما تسير الكواكب نحو اوجها حتى لايموت العناق ويموت الينبوع قبل الحصاد وتموت الوردة والقيثار وحتى نفتح خزانة الأيام والقصائد الملأي بكلمات تذوب حبا !.
وفي سياق رده على تساؤلات استنكارية للاحتفال بعيد الحب في سياق ظروف قد تبدو غير لمثل هذا الاحتفال يقول الشاعر فاروق جويدة :"ان السبب في الكوارث التي تحيط بنا ان الحب سافر من دنيا البشر" مؤكدا على ان "الحب هو الذي منح الحياة جلالها منذ بدء الخليقة".
والحب الحقيقي دوما اقوى من النسيان وان بقى احيانا كامنا في اعز ادراج الذاكرة دون ان ينال منه ابدا "قصف الأيام وتحولات الزمان والمكان" ولاتنال منه سيول من لهب تتفجر من اتون نفوس لاتعرف الحب ومعادية للجمال !.
دون الحب لايبقى سوى الرماد والغبار و"اللاشييء" وتتلاشى "ابجدية الانسان" حرفا حرفا وصورة صورة ولايبقى سوى "فراغ النفي" !..وكما يقول فاروق جويدة :"لولا الحب ماعرفنا كل الأشياء الجميلة في حياتنا" مضيفا :"الحب هو الذي جعلنا نتحمل مشقة السفر بحثا عن احلامنا..انه يمنحنا القدرة ويعلمنا الاصرار وينطلق بنا الى الى آفاق لم ندركها بعد".
انما الحب يعمر الأيام والتاريخ والمكان ويشحن اللحظة بالامتلاء وعطر يرشح من قوارير مباركة فاذا بالشوارع والساحات بساتين الوان واطياف حلم انساني ورقصة حرية ونجوم بجدائل تتدلى رياحين ودروبا للأمل!.
ولولا الحب - بتعبير الشاعر فاروق جويدة-ما غامر الانسان في حياته بحثا عن الأجمل والأفضل ولولا الحب ماكان الابداع الجميل والفن الراقي والحكمة الصادقة فيما يعتبر ان "ان الحب يلون الأيام ويزيل عنها الصدأ, وحين غاب الحب عن البشر تراجعت مواكب الأحلام واصبح الانسان فقيرا في مشاعره بخيلا في احاسيسه".
وواقع الحال ان الشاعر والكاتب فاروق جويدة احد الكبار في عالم الكتابة عن الحب بتلاوين ابداعية مبهجة وقد لاتخلو احيانا من شجن ودون الحب- كما يتابع جويدة- الانسان " يرى الأشياء ولايراها لأنه فقد القدرة على ان يبصر فيرى كل شييء في مكانه.. بدون الحب تختل موازين الأشياء فلا نرى النهار نهارا ولانرى الجمال جمالا".
و"الحب" كما يقول الشاعر السوري الكبير علي احمد سعيد الشهير بأدونيس اقوى من "القصف الكيماوي" وهذا الشاعر الذي يعيش في باريس وشارك في فعاليات للدورة الأخيرة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كثيرا مايقرأ الكون "بعين الحب والجمال" وكثيرا مايبدو صوته "كقيثار بأصوات متعددة" ويمزج بين الضوء والظل ويطلق في قصائده طيور الحياة فيشيد بالحب للشعر العربي بيتا عاليا في مدينة الكون !.
الحب عند ادونيس تحالف مع الفن وابتكر اجنحة وتجاوز افقا عربيا تقليديا لايزال يتنفس السراب ليمضي الشاعر الكبير باللغة ومع اللغة يتعانقان في بهاء باذخ قابضا على الحلم النبيل بأن تكون الأرض العربية يوما ما ارضا للحب لاالنفاق وان تكون بيتا ومدينة للعقل والقلب والعمل للجميع بلا تمييز وذاكرة للابداع لاالقتل!.
"يكتب كمن يزرع وردة لغاية واحدة :ان يلبي رغبة العطر" !..بالحب كان لأدونيس ان يمتلك القدرة المتواصلة على الكتابة في واقع يلتهم القدرة حتى على التخيل وهو القائل :"اذا قدرت ان تتفيأ ظل الفراشات فذلك يعني انك قادر ان تطير بأجنحتها" ولئن سأله سائل :"قل لنا اين يطوف عقلك"؟! يجيب قائلا :"في الأطراف القصوى, في لجج مايختمر ويتكون بعيدا عما يسود ويهيمن".
انه ادونيس القائل في الأنثى والأنوثة :"ضمي اليك ايتها الأنوثة جسد الفجر وقولي له ان يرسم وجهك على ذهب الوقت" وهو الذي زار العراق الجريح فخاطب الأنثى الكردية والأنوثة عموما هناك قائلا :" مثلك اقف على شرفة الكون حيث يضطرب القمر تحت اهدابك العاشقة, مثلك ارى كيف ينسكب الزمن في موسيقى الدمع الذي لايزال ينسكب حزنا على شقاء العالم وارى كيف ترسمين للمستقبل شرفات تتعانق فيها اطراف الأرض"!.
في يوم شتاء كهذا الذي يحتفل فيه العالم بعيد الحب يتساءل ادونيس :"من يقدر ان يتنبأ بنية الريح من يعرف ماذا تضمر العاصفة؟" وبعقله الشاعر اللاقط للمتناقضات والمفارقات هاهو يقول ويتساءل :" من الصديق في هذا العصف الذي يهز الخرائط"؟! فهاهي الأيام رياح تتلاقح و"المشهد حبر لكل افتراض ولكل احتمال"!.
آلهذا يحب ادونيس "غالبا مالا يعرفه"؟!..ام لهذا يقول لنفسه:"ربما يحق لي ان اصغي الى الأنوثة الكردية..كلا لن افارق الأنوثة العربية في بغداد ولن احتضن الا الضوء وصداقة الضوء"؟!..ام لهذا يقول الشاعر الكبير حقا :"سأقيم القطيعة مع بشر تتقطع حبال اصواتهم بين شفتي تاريخ كاذب ولن اخلق على صورتك الا شيئا واحدا :الشعر".
في الكتابة عن الحب للحروف شذى ياسمين وضمائم فل وندى وبيت موعده الحلم ومقامات الحرية..انها الكتابة الشاعرة بكلمات تستدعى صوت فيروز فى عتبات الشتاء عندما يحلو شدوها الفتان :"اعطنى الناى وغنى" .
وفي تأملات بالغة العمق والعذوبة للشاعر الأمريكى هنرى كول فى قضايا الحب وشجونه وهو ينظر فى قصائد الشاعر الفرنسى الكبير شارل بودلير يوضح ان كثيرا من قصائد صاحب ديوان "ازهار الشر" كانت "تستكشف الطابع المتغير للجمال فى خضم تحولات باريس الى مدينة صناعية".
وينظر كول لديوان "ازهار الشر" الصادر عام 1857 باعتباره "اللحن الآخير للرومانسية قبل ان توارى الثرى" فيما يتناول نظرة بودلير للحب الى جانب فنانين وكتاب عظام قدر لهم ان يعيشوا فى باريس مثل الفنان الأسبانى بابلو بيكاسو والكاتب الروائى الأمريكى ارنست هيمنجواى والأديبة والناقدة الأمريكية جيرترود شتاين.
وتحت عنوان :"شارع الشاعر " في مجلة "نيويوكر" تحدث الشاعر الأمريكى هنرى كول عن ايامه فى" الحى اللاتينى" بباريس وعن شوارع تفوح بعبق ذكريات الحب ونهر السين والمكتبات ودور السينما وبرج ايفل وحدائق لكسمبورج وتمثال بودلير والزهور التى وضعها عند نصبه التذكارى دون ان ينسى القاء نظرة على الفنادق الرخيصة التى قضى فيها المبدع الانجلو-ايرلندى اوسكار وايلد ايامه الأخيرة فى بداية القرن العشرين .
هذا شاعر فى حالة حب ومهموم بسؤال حول ديمومة الشعر الأمريكى كجزء من همومه كشاعر والطريف انه خلافا لما يردده البعض من ان "اجمل الشعر اكذبه"- يرى هنرى كول ان الشعر لايجوز له ان يكذب حتى لو كان النثر فى القصة او الرواية يكذب فى قضايا الحب.
وفى ديوانه الأخير الصادر فى نيويورك بعنوان : "لمسة" والذى حصل على جائزة "جاكسون" للشعر نزعات نوستالجية حادة الحنين وموسيقى الشجن وارث المكان ورائحة الأيام لشاعر مؤمن بأن القصيدة ينبغى ان تتوهج بالصدق وانه يريد ان يصنع بالشعر عالما من الخيال لكنه حقيقته هو وحده.
وهنرى كول شاعر من طراز غريب بالفعل حتى من حيث التركيبة العائلية فوالده امريكى ووالدته ارمنية فرنسية وقد ولد عام 1956 فى منطقة "فوكوكا" باليابان وشب عن الطوق فى فيرجينيا بالولايات المتحدة ليسير فى طريق الشعر ويصدر حتى الآن ثمانى مجموعات شعرية بالانجليزية.
وبين عامى 1982 و1988 شغل هنرى كول منصب مدير اكاديمية الشعر الأمريكى ونهض بتدريس فنيات الشعر وجماليات القصيدة فى العديد من الجامعات حتى استقر به المقام فى جامعة اوهايو وبات من اعلام القصيدة الأمريكية المعاصرة كما توضح مجلة "ذى نيويوركر".
وقد يحق التساؤل:هل للحب اعاصير ام انه لايعرف سوى الطبيعة العذراء والناى وموسيقى الشعر والسمو المتعالى على المادة ورومانسية الروح على ضفاف كون ساحر..لعل اسئلة كتلك الاسئلة بحاجة لاجابات شاعر كبير مثل فاروق جويدة الذى ماكان للحب ان يبتعد عن اجندته الفنانة.
وتحت عنوان :"شارع الشاعر " في مجلة "نيويوكر" تحدث الشاعر الأمريكى هنرى كول عن ايامه فى" الحى اللاتينى" بباريس وعن شوارع تفوح بعبق ذكريات الحب ونهر السين والمكتبات ودور السينما وبرج ايفل وحدائق لكسمبورج وتمثال بودلير والزهور التى وضعها عند نصبه التذكارى دون ان ينسى القاء نظرة على الفنادق الرخيصة التى قضى فيها المبدع الانجلو-ايرلندى اوسكار وايلد ايامه الأخيرة فى بداية القرن العشرين .
هذا شاعر فى حالة حب ومهموم بسؤال حول ديمومة الشعر الأمريكى كجزء من همومه كشاعر والطريف انه خلافا لما يردده البعض من ان "اجمل الشعر اكذبه"- يرى هنرى كول ان الشعر لايجوز له ان يكذب حتى لو كان النثر فى القصة او الرواية يكذب فى قضايا الحب.
وفى ديوانه الأخير الصادر فى نيويورك بعنوان : "لمسة" والذى حصل على جائزة "جاكسون" للشعر نزعات نوستالجية حادة الحنين وموسيقى الشجن وارث المكان ورائحة الأيام لشاعر مؤمن بأن القصيدة ينبغى ان تتوهج بالصدق وانه يريد ان يصنع بالشعر عالما من الخيال لكنه حقيقته هو وحده.
وهنرى كول شاعر من طراز غريب بالفعل حتى من حيث التركيبة العائلية فوالده امريكى ووالدته ارمنية فرنسية وقد ولد عام 1956 فى منطقة "فوكوكا" باليابان وشب عن الطوق فى فيرجينيا بالولايات المتحدة ليسير فى طريق الشعر ويصدر حتى الآن ثمانى مجموعات شعرية بالانجليزية.
وبين عامى 1982 و1988 شغل هنرى كول منصب مدير اكاديمية الشعر الأمريكى ونهض بتدريس فنيات الشعر وجماليات القصيدة فى العديد من الجامعات حتى استقر به المقام فى جامعة اوهايو وبات من اعلام القصيدة الأمريكية المعاصرة كما توضح مجلة "ذى نيويوركر".
تناول الشاعر والكاتب فاروق جويدة طرفا من قضايا الحب والمحبين بقوله: "بعض الناس يتصور ان الحب لايموت فى حين ان كل الأشياء فى الحياة لها بداية ونهاية" مضيفا:" وفى الحب شىء غامض لانراه ولكننا نشعر به وحين يختفى يتحول الحب الى تمثال من الشمع فيه الملامح والعيون ولكنه غارق فى صمت مخيف".
واذا كان فاروق جويدة يسلم بأن الحب مثل كل الأشياء "يرحل ويخرج بلا عودة" فانه يفضل دائما "ان ينتهى كل شىء بلا جراح" فيما توقف عند مشكلة الأنانية فى الحب قائلا : "فى الحب شىء من الأنانية وكثير من الغيرة ..من حق المحب ان يشعر انه يمتلك حبيبه والملكية هنا لاتشبه ملفات الشهر العقارى..ان الملكية فى الحب هى الالتزام والصدق والامانة".
ويرى جويدة ان المحب لابد وان يشعر بالأمان وانه لايبحر بلا شراع او ان يجد نفسه بين امواج متلاطمة ويكتشف انه يعيش أكذوبة كبرى اما الغيرة فهى الوجه الاخر لهذه الملكية الروحية.
غير انه اوضح "ان هناك الغيرة المجنونة التى تنتهى عادة بجريمة قتل وهناك الغيرة العاقلة التى تترك احساسا جميلا بالرضا..وكل الاشياء فى الحياة اذا زادت عن الحد تحولت الى كارثة افسدت كل شىء حتى فى الحب نفسه".
واضاف فاروق جويدة:"اعرف صديقا وكان كاتبا كبيرا افسدت الغيرة حياته امام امرأة احبته بجنون وتحول الحب الى نكد دائم وكان الفراق ولم يتزوج صديقى بعدها" فيما رأى ان قليلا من الغيرة فى الحب مثل ملح الطعام يعطى مذاقا احلى وكثيرا من الملح فى الطعام يفسده وهذا مايحدث فى الحب ايضا".
طبيعى الا يذكر الكاتب والشاعر فاروق جويدة اسم صديقه اما فى امريكا فكتب السيرة الذاتية للمشاهير من الكتاب والفنانين تنقب فى قضايا الحب لهذا او ذاك كما يتجلى فى هذا الكتاب الذى صدر بعنوان:"ثورنتون وايلدر:حياة" بقلم بنيلوب نيفين.
وفى هذه السيرة الذاتية الجديدة عن حياة الروائى والكاتب المسرحى الأمريكى الراحل ثورنتون وايلدر الذى فاز بجائزة بوليتزر ثلاث مرات لم تأل المؤلفة بنيلوب نيفين جهدا للعثور على قصة حب كبيرة فاذا بها تكتشف ان حبه الكبير كان للكتابة والفن وحدهما واذا بالقارىء يكاد يشعر عبر صفحات الكتاب التى تتجاوز ال800 صفحة بزفرات الضيق والغيظ للمؤلفة التى اخفقت فى الوصول لمأربها!.
ولعل القارىء يلتمس العذر لبنيلوب نيفين لأن ثورتون وايلدر الذى قضى فى اواخر عام 1975 كان من كبار الكتاب الأمريكيين فى الحب وشجونه فكيف لاتكون له قصة حب كبيرة بالمعنى الذى تبحث عنه المؤلفة دون جدوى؟!..وعلى اى حال فهناك شعراء كبار مثل محمد الماغوط بدوا فى حالة بحث عن شىء اسمه الحب!. و اذا كان الشاعر السورى الراحل محمد الماغوط قال يوما ما :لقد اعطونا العطر والخواتم واخذوا الحب فان الشاعر الأمريكى هنرى كول يرى ان اللغة تتحول بالحب الى فن ..فهل يمكن للكلمة ان تكون معادل الحب وان تتحول لأوراق تنبض بالحياة مقابل اوراق تتساقط فى الخريف؟!.
هل تكون الكلمة علاج الروح من خريفها وتعود بها لأول النبع؟!..ماالحب الا كلمة ويالها من كلمة..آليس الوطن كلمة والحرية كلمة والعدل كلمة؟!..فمرحبا بالكتابة الشاعرة عن الحب فى كل المواسم والمدارات وبما يقوله الشاعر فاروق جويدة :"مع عيد الحب حاول ان تتذكر اناسا احبوك ومنحتهم اجمل واغلى مالديك وهي المشاعر واذا استطعت ارسل كلمة رقيقة لمن منحك يوما ما لحظة حب صادقة".
نعم ..نحن بحاجة للحب "كي لاتتحول الحياة الى موت يقاتل الموت في مدارات كراهية يصعب فيها تمييز القتيل عن القاتل "!.