أثار الإعلامي إسلام البحيري، جدلا واسعا خلال ندوته التي شارك بها في معرض الكتاب تحت عنوان "نقد التراث والطريق نحو التنوير"، والتي قال خلالها إن كل آيات القرآن لا تناسب كل العصور، ومنها قوله تعالى "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نستخدمها أو نستعملها في هذا العصر، كما أن شهادة المرأة تتغير بتغير الواقع الاجتماعى.
وهو الأمر الذي دفع أحد مشايخ وزارة الأوقاف ويدعى محمد العشيرى ليقاطع حديثه، ما أدى إلى وقوع حالة من الفوضى بالقاعة الرئيسية، حيث قال: إن من يقتل يُقتل ومن يحرق يُحرق وذلك عدل الله، وأنه لا يدافع عن داعش، وإنما يتحدث في مسألة دينية.
وأكد البحيرى، أن الجرائم التي يرتكبها داعش والحرق والقتل هي الجريمة الأولى، وهذا التنظيم كالسلفيين والإخوان في مصر لا يختلفون في شيء، وأن التغيير لن يأتي إلا من الدولة، لأن قنوات الجماعات الإسلامية ما زالت تبث إرسالها داخل مصر، مطالبا بدخول جهة أخرى مع الأزهر للمواجهة بحيث لا يترك بمفرده، مشيرا إلى أن المشكلة في صحيح البخاري، أنه يصرح القتل السهل وانتقاص حقوق المرأة، والإشارة إلى بعض الخرافات مثل السحر، ولذا يجب إزاحة كل هذا ولا يخصنى ما يكتبون، فالبخارى ولد بعد ١٤٩ سنة من الهجرة، ولا يوجد قانون يثبت أن من لا يتبع صحيح البخارى سيدخل النار، فهذا كتاب خاص به وهو من كتبه، وأنا أرى أن القرآن يحتاج إلى ٦ طرق جديدة أولها المرادفات، والسياق التاريخى للقرآن، والمبدأ العام مثل آيات الجهاد التي نزلت في قوم معينين ولا تظل للأبد ولا تناسب كل العصور.
من جانبه قال الشيخ محمد العشيرى لـ"البوابة": إن البحيرى شكك في البداية في صحيح البخارى والآن "يضرب" في صميم القرآن، وبذلك فقد هدد كل ثوابت الدين، كما شكك من قبل في صميم مؤسسة الأزهر، وهى مؤسسة عامرة بعلمائها ومشايخها، قائلا: إن إسلام لا يقبل الرأى الآخر، وإذا كان داعش يصنع إرهابا مسلحا فهو يصنع إرهابا فكريا.
من النسخة الورقية