يشارك المجلس القومى للصحة النفسية لأول بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 46، حيث يقوم بدور رقابى لتوعية الجماهير ومساعدتهم بناء على قانون الصحة الذى تم تدشينه عام 2009 متمثل فى حملة توعية نفسية لجمهور المعرض، ولكن يبقى السؤال: هل جمهور المعرض يعانى حقًا من أمراض نفسية استدعت مشاركة وزارة الصحة متمثلة فى الصحة النفسية على وجه الخصوص؟.
«البوابة» استطلعت آراء رأى أحد الأطباء المشاركين فى الحملة للإجابة على هذا التساؤل، وهو الدكتور صلاح حماد، الذى علق على السؤال قائلًا: نحن نشارك بالمعرض هذا العام لأجل تقديم المساعدات للجمهور من خلال توزيع كتب مجانية منها «دليل بعناوين وأرقام المستشفيات النفسية بمصر»، «شرح قانون الصحة النفسية»، «التقرير السنوى للمجلس»، بالإضافة لكتب عن الإدمان.
وأضاف حماد: أن الإعلام على مدار الأعوام السابقة كان يعرض صورة المريض النفسى بشكل سيئ، على اعتبار أنه مجنون، مما جعله يخجل من مرضه بسبب نفور المجتمع منه، وفى هذا الأمر جاءت أعداد كبيرة من الجمهور إلى جناح المركز، للاستفسار عن حالات مرضية خطيرة وطرق وأماكن علاجها، وكانت لنا ندوة الخميس الماضى بمخيم الفنون، بالإضافة لعرض مسرحى لمجموعة ممن تلقوا العلاج وتحسنت حالتهم النفسية، وشهد العرض رئيس المجلس القومى للصحة النفسية.
وأشار حماد إلى الدور السلبى الذى يقدمه الإعلام من خلاله المريض النفسي باعتباره مجنونًا، وهو الأمر الذى ظهر في العديد من الأعمال السينمائية، باستثناء فيلم «آسف علي الإزعاج»، الذى احترم المريض النفسي إلي حد كبير.
من النسخة الورقية