تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تعيش جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة البريطانية لندن حالة من الارتباك بسبب الإجراءات التي بدأت الحكومة البريطانية اتخاذها ضدهم والخاصة بمصادرة وحظر بعض الجمعيات والمكاتب التابعة للتنظيم التي حصرتها الحكومة في 60 جمعية خيرية تابعة للإسلاميين تجتمع كلها في إطار ما يسمي "المنتدى الإسلامي للجمعيات الخيرية"، إضافة إلى المحطات التليفزيونية التابعة للإخوان التي تبث من لندن، وتأتي تلك الإجراءات كخطوات احترازية بعد الأسبوع الدامي الذي شهدته فرنسا بسبب الأعمال الإرهابية.
وكانت الحكومة البريطانية قد فتحت التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وما إذا كانت مرتبطة بالإرهاب أم لا؟ وكذلك إن كان ثمة ارتباط بين الإخوان وبين الفكر الجهادي والتكفيري الذي ينتشر بصورة مقلقة بين الشباب المسلمين داخل بريطانيا، إلا أن التحقيق الذي كان من المفترض أن تظهر نتائجه في شهر يوليو الماضي تأخر، ولم يتم الانتهاء منه، ولا الإعلان عنه حتى الآن.
وعلمت البوابة من مصادر إخوانية مقيمة بلندن أن عدًدا من قيادات التنظيم الدولي عقدوا اجتماعا طارئا مساء أول امس الجمعة لمناقشة الأزمة التي يمر بها التنظيم خاصة أن بريطانيا تعد من أهم الدول الداعمة للإخوان بعد تركيا وقطر التي تخلت مؤخرًا عن دعمها للتنظيم بعد إقرار المصالحة مع مصر، وناقش أعضاء التنظيم الخطوات التي شرعت الحكومة البريطانية في تنفيذها التي تشكل خطرًا بالغًا على مستقبل الجماعة.
واتفق قيادات التنظيم المجتمعين بلندن ومنهم إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي والقيادي الإخواني محمد سويدان على تقديم مذكرة تفاهم للحكومة البريطانية لإيضاح انشطة تلك الجمعيات وشرح كل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وابداء تخوفهم من اتخاذ الحكومة البريطانية أي إجراء بتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد كشفت قبل أشهر بأن شقة صغيرة تقع فوق مطعم تركي في شمال لندن تحولت إلى مركز لعمليات جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، كما تتم داخل الشقة إدارة العديد من الأنشطة التي تحدث داخل مصر والاحتجاجات التي يقوم بها الإخوان هناك.