كشف تقرير صادر عن محافظة المنوفية، أنها تعد من المحافظات الأكثر فقرا في محافظات الوجه البحري، بنسبة تصل إلى 45 %؛ وتحوى 9 مراكز "شبين الكوم، والسادات، ومنوف، وسرس الليان، وتلا، وبركة السبع، والباجور، والشهداء، وأشمون"؛ و315 قرية؛ منها 45 قرية مكتملة الخدمات "مرافق الصرف الصحي والمياه والمدارس والوحدات الصحية والتليفونات والطرق الرئيسية والفرعية ودور العبادة"؛ و40 قرية قيد التشغيل؛ إضافة إلى 900 عزبة تحت خط الفقر.
وتعتبر مراكز شبين الكوم والشهداء وأشمون ومنوف والسادات وقويسنا من أكثر المراكز التي تحوى القرى الأكثر فقرا بالمحافظة، حيث انخفض مستوى دخل الفرد وتدني مستوى خدمات المرافق الصرف الصحي والمياه والمدارس والوحدات الصحية والتليفونات والطرق الرئيسية والفرعية، ودور العبادة، وانخفاض مستوى المعيشة؛ إضافة إلى اتخاذهم من المنازل بالطوب اللبن مأوى ومسكن لهم.
وعلى الرغم من كونها من أكثر المحافظات فقرا، إلا أنها تخلو من قاطنى العشش، وباعتبارها محافظة ريفية فالأهالي يتخدون من البيوت المشيدة بالطوب اللبن والمسقوفة بالأخشاب مأوى ومسكن لها؛ ومع حلول فصل الشتاء تبدأ معاناة الآلاف من الأهالي؛ وتكثر المخاوف لديهم بسبب هطول الامطار وشدة برودة الجو؛ فقد شهدت المحافظة خلال الشتاء الماضى، العديد من حوادث انهيار المنازل بسبب سوء حالتها؛ ففي قرية مؤنسة التابعة لمركز اشمون، انهار منزل مبنى بالطوب اللبن انهيارا جزئيا، بسبب غزارة الأمطار؛ وتم إخلاء المنزل قبل سقوطة على قاطنيه.
ولم يختلف الأمر كثيرا في مدينة شبين الكوم، عاصمة المحافظة والتي يوجد بها عدد كبير من السكان التي يقنطون العشش والبيوت المسقوفة بالاخشاب، حيث أدى هطول الأمطار إلى إصابة عامل بإصابات بالغة في انهيار سقف منزل في مدينة شبين الكوم.
الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية، أكد أن معظم قرى وعزب محافظة المنوفية تحت خط الفقر، وتحتاج إلى مليارات لإدراجها ضمن القرى المتكاملة؛ لافتا إلى أنه خلال عام تم استئناف العمل بـ15 قرية، وإدخال جميع المرافق بها؛ إضافة إلى الانتهاء من جميع أعمال المرافق بـ10 قرى أخرى بمراكز مختلفة بالمحافظة، مضيفا أنه يسعى الآن لتوفير الاعتمادات اللازمة لإدراج أكبر عدد من القرى ضمن برنامجي التنمية المحلية، خمس قرى مرحلة أولى خلال ثلاث أشهر، وخمس وعشرون خلال عام، وبرنامج القوات المسلحة لثلاثة إضافية.
